الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية وتعتبر واحدة من أهم المدن التاريخية في المنطقة العربية بأكملها نظرا لما يميزها من تنوع تراثي وثقافي عريق إلى جانب تاريخها الغني الممتد منذ عقود بعيدة، وتحتضن الرياض العديد من المعالم التاريخية المميزة وتعتبر العاصمة السعودية واحد من أسرع مدن العالم تطورا وتوسعا في خلال اقل من نصف قرن من نشأتها اتسعت مساحتها الصغيرة إلى 1800 كيلومتر مربع، الي ان بلغت حوالي 3.115 كم2. في الوقت الحالي
وتضم الرياض العديد من القصور والحصون التراثية والمعالم التاريخية المعبرة عن نمط العمارة والحياة في المملكة في الماضي. ويتميز جزء كبير من هذه المعالم بتصاميمها المعمارية الفريدة المستوحاة من مواد البناء المحلية وزخرفتها الداخلية والخارجية التي تعكس الفن الإسلامي. كما تحتوي الرياض على عدد من الحدائق والمتنزهات التراثية وتشكل هذه المعالم التاريخية جزءاً هاماً من تراث المملكة وتاريخها كما تجذب المئات من الزوار المحليين والسياح سنويا
يعود تاريخ مدينه الرياض إلى العصور القديمة حيث كانت مجرد مدينه صغيرة تعتمد بشكل رئيسي على الزراعة والتجارة ومع مرور الوقت توسعت المستوطنة وازدهرت تجارياً
و تطورت المدينة تحت حكم آل سعود وتم استدامة مكانتها كمركز حكومي واقتصادي رئيسي في المملكة وقد شهدت الرياض تحولات هامة خلال القرن العشرين مع النمو السريع والتطور الحضري الكبير الذي طرأ عليها و على رغم التطور الحديث في المدينة إلا أن الرياض القديمة لا تزال تحتفظ ببعض المعالم التاريخية الهامة التي تعكس تاريخها الغني والعريق
وتضم العاصمة السعودية عدد كبير من المتاحف سواء التابعة للجهات الخاصة والمجموعات والجهات الحكومية، و يعد المتحف الوطني السعودي المعلم الأبرز على مستوى المتاحف في الرياض و المملكة العربية السعودية حيث تبلغ مساحته حوالي 28,000 ألف متر مربع ومكون من طابقين إلى جانب ذلك تضم الرياض مجموعة كبيرة من المتاحف و المعالم التاريخية ذات الأهمية الكبيرة منها محف شبة الجزيرة، متحف الوكيل للتراث، متحف عشيرة سدير للتراث، متحف صقر الجزيرة للطيران و متحف الآثار بجامعة الملك سعود إلى جانب 4 قصور تاريخية هامة وهي قصر الشمسية، قصر الأمير محمد بن عبد الرحمن قصر المصمك و قصر المربع
تعكس هذه المعالم التاريخية في الرياض التاريخ العريق للمدينة وتساهم في حفظ وتعزيز التراث الثقافي للمنطقة كما تعد هذه المواقع فرصة لاستكشاف التاريخ والثقافة السعودية والتعرف على تطور المدينة عبر العصور من خلال الحفاظ على هذه المعالم التاريخية حيث استطاعت الرياض الحفاظ على هويتها التاريخية وإثراء تجربة الزوار سواء من اهل البلد او القادمين من الخارج